Top المرأة نصف المجتمع Secrets
Top المرأة نصف المجتمع Secrets
Blog Article
مشاركات الزوار وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن
قبل فترة قصيرة جمعتني المصادفة مع إحدى صديقات الدراسة في مناسبة اجتماعية، وعندما لاحظت تغيرًا في شكلها الخارجي وطريقة ارتداء ملابسها دار بيني وبينها حديث عن ذلك، فكان ردها أن ذلك هو نتيجة لأجواء الانفتاح الذي نعيشه حاليًا، وأن المرأة يجب أن تكون حرة في اختيار ما تريده من الملابس بدون "وصاية" أو "رقابة ذكورية"، إلى غير ذلك من المصطلحات البراقة.
إن المرأة كانت في ظِلِّ الإسلام تتعلم وتتلقَّى ثقافة عالية، كما كانت تتحلَّى بالوعي العميق. ولم تتراجع المرأة إلى الوراء إلا في ظِلِّ الاحتلال الأوروبي، الذي حرم المرأة من العِلم والتعليم، كما حرم الرجل من ذلك أيضاً. حيث كان الاحتلال يفرض الأمِّيَّة والجهل على الشعوب الإسلامية، إلا أنَّ الاستعمار بعد أن كان هو السبب في فرض الجهل على المرأة، أخذ ينشر تُهمَة التخلُّف علميّا ًبالنسبة للمرأة يرجع إلى أسباب دينية إسلامية.
الوقت واستغلاله كيف نستطيع تربية أبنائنا في هذا العالم المنفتح؟ ...
القيادة: يجب تمكين المرأة وإعطائها الفرصة للمشاركة في صنع القرارات الهامة والقيادة سواء في العمل، أم في المنزل أو في المجتمع.
لقد سطرت المرأة على مر العصور والتاريخ أعظم التضحيات والروايات؛ فهذه الصحابية خولة بنت الأزور تركت في أنفسنا أثراً كبيراً فهي الشاعرة والمقاتلة الشجاعة التي خاضت كثيراً من الفتوحات والمعارك مع الصحابة، فكانت تقاتل معهم ببسالة، بالإضافة إلى كونها شاعرة فذّة ، كما سطرت الصحابية نسيبة بنت كعب أروع الأمثلة في مشاركتها في العديد من الغزوات والمعارك، بالإضافة إلى كونها ممرضة تداوي الجرحى، وتسقي العطشى منهم، فيما لا تغيب شجرة الدر عن الأذهان في مثل هذا الموضع؛ فتذكر بقياديّتها وحنكتها اللتان استطاعت بهما توّلي عرش الحكم في مصر والقضاء على الصليبيين، والكثير الكثير من الأمثلة التي لا يتّسع لذكرها المقام، أمّا اليوم فقد تمكّنت المرأة من تولّي العديد من الأدوار المهمة في كافة مجالات الحياة؛ فهي المربية التي تزرع في أبنائها القيم الأخلاقية الطيبة، وهي الداعمة بما توفّره للصغار والكبار من نصح، ورفع للهمم، ومؤازرة في حل مشاكلهم، وهي مَن تدعم الزوج وتقدّم له المشورة، وتساعده في اتخاذ القرار، وهي المعلمة لطلّابها تعلمهم وتأسسهم في المجالات الحياتيّة والعلميّة المختلفة، وهي الطبيبة والممرضة التي تسهر على راحة الناس ومعالجتهم، كما تمكنت المرأة من المشاركة في ميدان التنمية الاقتصاديّة، بما شغلته من مناصب قيادية وإدارية فاعلة، وصولاً إلى المناصب السياسية التي جعلت منها خير مساندِ للرجل في صنع القرار واتخاذه.
وفي هذا العصر وما سبقه من العصور تنوع تعليم المرأة بأشكال وأنماط مختلفة، إلا أن تخصيص دروس شرعية لها لم يأخذ الوضع السليم، وهذه فرصة لأهل العلم في الجامعات والوزارات المعنية في الشؤون الإسلامية أن يخصصوا دروس خاصة للنساء كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولتأخذ المرأة المسلمة حظها الأوفر، وبخاصة في هذا الوقت الذي تكالب فيه أعداء الإسلام من الشرق والغرب على المرأة المسلمة، لإبعادها عن وظيفتها التي خلقها الله من أجلها.
تمت الكتابة بواسطة: حنين ذياب آخر تحديث: ١٢:٢٧ ، ٢٠ نور أغسطس ٢٠٢٣ اقرأ أيضاً أجمل المقولات
المرأة في الوقت الحالي زاد دورها حتى أصبح كبيراً عن ذي قبل
والحق أن هذه المرأة عانت معاناة كثيرة، بل كانت ضحية كل نظام، وحسرة كل زمان، صفحات الحرمان، ومنابع الأحزان، ظلمت ظلماً، وهضمت هضماً، لم تشهد البشرية مثله أبداً.
وأختم بتحذير المرأة من أولئك الذين يدفعونها في هذا الاتجاه.. فإن كان البعض قد تسلطوا عليها في السابق، وحرموها حقوقها بفتاوى باطلة وتأويلات خاطئة فإن من يزينون لها التحرر من القيود والثوابت والقيم كافة هم أكثر خطورة على مكتسباتها، ويريدون لها أن تتحول فقط من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهم ليسوا سوى عدو في ثياب صديق.
المشاغبة أولادي لا يستجيبون إلا بالصراخ والعصبية... فكيف أتعامل معهم؟ ...
إنَّهُ لم يقرأ عن الإسلام شيئاً، ولم يقرأ القرآن الكريم والسُّنَّةَ النَّبويَّة بفهمٍ وتمعُّنٍ حتَّى يعلمَ ويفهمَ كيف أعزَّ الإسلام المرأة، وجعل لها الاختيار والرَّأي والتَّكريم.
• إذا كان العلم يعتبر، منذ القديم، نورا والجهل ظلمات، فإنّ العلم أيضا، كان ولا يزال، عتقا والجهل سجنا.